العثماني بين الكرسي ولعبة النسيان
هل نسي السيد سعد الدين العثماني ما كتبه سنة
06/05/2011
..." وجود عقلية لم تستوعب بعد ما يطالب به الشعب المغربي وفي مقدمته شبابه
من الطواق الى الاصلاح الحقيقي ، الاصلاح المتصف بالمصداقية انها عقليات قد لا
تهتم بالدوس على مصالح الوطن ومستقبله و أوراشه في سبيل الاستفراد بامتيازات أو
استفادات أو مواقع ومن هنا فان العديد من المكتسبات التي راكمتها بلادنا تم
التراجع عنها في السنوات الاخيرة ... "
ما ان
انتهت كلمات بلاغ الديوان الملكي الذي تضمن اعفاء السيد رئيس الحكومة الاسبق ( واش
فهمتو ولا لا لا ) المستفيد من راتب تقاعدي 30.000 درهم والذي قضى معه الشعب
المغربي ستة سنوات من الكوميديا الممزوجة بتدراجيديا المعيش اليومي للمواطن
المقهور... ونحن نناقش اعفائه اليس ضحكا على الذقون ... فتعالت التكهنات و "ضرب الخط
الزناتي " فالكل قد رشح أحد الرجلين ( الرباح وزير التجهيز أو الرميد وزير
العدل ) لقيادة الحكومة وقليلون من كانوا يرجحون كفة العثماني ...
وما
ان تم الاعلان عن تكليف السيد العثماني لتشكيل الحكومة حتى وجدت أمامك سيل من
التصريحات ما يسمون المحللون ( الموسميون ) يعددون مناقب الرجل وكأنه ذاهب الى
مثواه الاخير... صحيح أن العثماني و باها كانا يشكلان قطبا التوازن داخل حزب
العدالة والتنمية فبعد أن رحل الاخير بقي الأول في مواجهة الحرس القديم ...
والمعروف بتغوله وقبضته داخل الحزب .... ولوائح الانتخابات المحلية/الجهوية و
التشريعية ولائحة المرأة والشباب وما أفرزته نتائجها لخير دليل على ذلك ...
لكن
لماذا قبل الرجل منصب رئيس الحكومة ؟؟؟
ألم يستنفد الرجل من درس وزير الخارجية
وخروجه الغامض الغير مبرر الى يومنا هذا
ألم يستفد من درس الأمانة العامة
لحزبه لولاية وما صاحبه
ألم يستفد الرجل من الخطوات التي
قام بها رئيس الحكومة المعفى/ البديل وهو من رافقه في كل مشاوراته
كنا نتمنى أن يتقلد السيد سعد
الدين العثماني مقاليد أمانة حزبه لإعادة هيكلته ولجم طموحات الحرس القديم الذي
بدأ يدق المسمار الاخير في نعش الحزب....
من أجل ذلك
ستكون بداية نهاية المشوار السياسي للسيد سعد الدين العثماني...
ستكون بداية خفوت قوة المصباح وبذلك سينتهي طيف القوى والتكتلات المرتبطة به....
سنتذكر قريبا هذه النقط لان اللعب مع الكبار وفي عالم السياسة يستوجب التنازلات ... والتنازلات تجر للضعف ... والضعف يقود للاستسلام ... والاستسلام يولد الانحطاط ...وبذلك يخفت المصباح ويحل الظلام ....
ولله في أمره شؤون
من اجل ذلك
ردحذف