في بلادي حكروني
المغرب في مفترق الطرق
وطني
وطني وما أقسى الحياة به على الحرّ الأمين
وألذّ بين ربوعه من عيشتي كأس المنون
قد كنت فردوس الدخيل.. وجنة النذل الخئون
لهفي على الأحرار فيك .. وهم بأعماق السجون
ودموعهم مهجٌ وأكبادٌ ترقرقُ في العيون
ما راع مثل الليث يؤسر وابن آوى في العرين
والبلبل الغرّيد يهوى .. والغراب على الغصون
وطني وأدت بك الشباب وكلّ ما ملكت يميني
وقبرت فيك مواهبي واستنزفت غللي شؤوني
ودفنت شتى الذكريات .. بغور خافقي الطعين
وكسرت كأسي بعدما .. ذابت بأحشائي لحوني
وسكبتها شعراً رثيت به منى الروح الحزين
وطويتها صحفاَ.. ضننت بها وما أنا بالضنين
ورجعت صفر الكف منطوياً على سرّ دفين
وطني وما ساءت بغير بنيك يا وطني ظنوني
أنا لم أجد فيهم خديناً .. آه من لي بالخدين
رقصوا على نوحي واعوالي واطربهم أنيني
وتحاملوا ظلماً وعدواناً عليّ وأرهقوني
فعرفتهم ونبذتهم لكنهم لم يعرفوني
وهناك منهم معشر أفّ لهم كم ضايقوني
وأنا الأبيّ النفس ذو الوجدان والشرف المصون
الله يشهد علي وما أنا بالذليل المستكين
لا درّ درهم فلو حزت النضار لألهوني
أو بعت وجداني بأسواق النفاق لأكرموني
أو رحت أحرق في الدواوين البخور لأنصفوني
فعرفت ذنبي، أن كبشي ليس بالكبش السمين
أفلا تعقلون
أضف تعليق:
0 comments: